السبت، 9 سبتمبر 2017

الطريق إلى النضج الروحي الدرس السادس الروح القـدس ٢

الطريق إلى النضج الروحي
الدرس السادس
الروح القـدس (٢)

" فَإِنْ كُنْتُمْ وَأَنْتُمْ أَشْرَارٌ تَعْرِفُونَ أَنْ تُعْطُوا أَوْلاَدَكُمْ عَطَايَا جَيِّدَةً، فَكَمْ بِالْحَرِيِّ الآبُ الَّذِي مِنَ السَّمَاءِ، يُعْطِي الرُّوحَ الْقُدُسَ لِلَّذِينَ يَسْأَلُونَهُ؟ " (لوقا ١١: ١٣)
ما زال لدى الآب السماوي الكثير والكثير لنا فهو الذي لم يُـشفق على ابنه بل بذله لأجلنا أجمعين كيف لا يهبنا معه أيضـًا كل شيء فهو يشتاق أن يرانا متمتعين بالحياة الأفضل (الفائضة) التي دُعينا إليها، فبعد أن دخل يسوع إلى الأقداس ووجد لنا العزاء الأبدي وسكب الروح القدس " وَإِذِ ارْتَفَعَ بِيَمِينِ اللهِ، وَأَخَذَ مَوْعِدَ الرُّوحِ الْقُدُسِ مِنَ الآبِ، سَكَبَ هذَا الَّذِي أَنْتُمُ الآنَ تُبْصِرُونَهُ وَتَسْمَعُونَهُ " (أعمال ٢: ٣٣). " وَأَعْطَى عَرْبُونَ الرُّوحِ فِي قُلُوبِنَا " (٢كورنثوس٢٢:١)، ويوصينا أن نمتلئ بالروح القدس باستمرار قائلاً: " امْتَلِئُوا بِالرُّوحِ " [Be continually filled] (أفسس ٥: ١٨)، وهناك ترجمة أخرى Let the Holy Spirit fill you أي دع الروح القدس يملأك.

سؤالنا: ماذا يعني الامتلاء بالروح القدس؟
ببساطة شديدة الامتلاء هو أن امتلك من الروح أكثر وأكثر أي أن يأخذ الروح مكان القيادة في حياتي " لأَنَّ كُلَّ الَّذِينَ يَنْقَادُونَ بِرُوحِ اللهِ، فَأُولئِكَ هُمْ أَبْنَاءُ اللهِ " (رومية ٨: ١٤)، فالامتلاء بالروح يعني التغيير الجذري في الحياة تمامـًا كما حدث مع بطرس: " فَوَقَفَ بُطْرُسُ مَعَ الأَحَدَ عَشَرَ وَرَفَعَ صَوْتَهُ وَقَالَ لَهُمْ: «أَيُّهَا الرِّجَالُ الْيَهُودُ وَالسَّاكِنُونَ فِي أُورُشَلِيمَ أَجْمَعُونَ، لِيَكُنْ هذَا مَعْلُومًا عِنْدَكُمْ وَأَصْغُوا إِلَى كَلاَمِي " (أعمال ٢: ١٤)، وبولس (أعمال ٩)

متى أشعر بالحاجة للامتلاء بالروح القدس؟
الإجابة نجدها مشروحة في الآيات التالية:
" فَالآنَ لَسْتُ بَعْدُ أَفْعَلُ ذلِكَ أَنَا، بَلِ الْخَطِيَّةُ السَّاكِنَةُ فِيَّ " (رومية ٧: ١٧)، " لأَنَّ الْجَسَدَ يَشْتَهِي ضِدَّ الرُّوحِ وَالرُّوحُ ضِدَّ الْجَسَدِ، وَهذَانِ يُقَاوِمُ أَحَدُهُمَا الآخَرَ، حَتَّى تَفْعَلُونَ مَا لاَ تُرِيدُونَ " (غلاطية ٥: ١٧).
هل الامتلاء بالروح القدس اختبار يحدث مرة واحدة في الحياة أم أنه أمر متكرر؟
سنجد الإجابة عن هذا السؤال في سفر أعمال الرسل
  • شخص امتلأ بالروح ثلاث مرات: "وَامْتَلأَ الْجَمِيعُ مِنَ الرُّوحِ الْقُدُسِ، وَابْتَدَأُوا يَتَكَلَّمُونَ بِأَلْسِنَةٍ أُخْرَى كَمَا أَعْطَاهُمُ الرُّوحُ أَنْ يَنْطِقُوا " (أعمال ٢: ٤)، " حِينَئِذٍ امْتَلأَ بُطْرُسُ مِنَ الرُّوحِ الْقُدُسِ.." (أعمال ٤: ٨)، " وَكَانَ لِجُمْهُورِ الَّذِينَ آمَنُوا قَلْبٌ وَاحِدٌ وَنَفْسٌ وَاحِدَةٌ، وَلَمْ يَكُنْ أَحَدٌ يَقُولُ إِنَّ شَيْئًا مِنْ أَمْوَالِهِ لَهُ، بَلْ كَانَ عِنْدَهُمْ كُلُّ شَيْءٍ مُشْتَرَكًا " (أعمال ٤: ٣١).
  • شخص امتلأ بالروح القدس مرتين: " فَمَضَى حَنَانِيَّا وَدَخَلَ الْبَيْتَ وَوَضَعَ عَلَيْهِ يَدَيْهِ وَقَالَ: أَيُّهَا الأَخُ شَاوُلُ، قَدْ أَرْسَلَنِي الرَّبُّ يَسُوعُ الَّذِي ظَهَرَ لَكَ فِي الطَّرِيقِ الَّذِي جِئْتَ فِيهِ، لِكَيْ تُبْصِرَ وَتَمْتَلِئَ مِنَ الرُّوحِ الْقُدُسِ " (أعمال ٩: ١٧)، " وَأَمَّا شَاوُلُ، الَّذِي هُوَ بُولُسُ أَيْضًا، فَامْتَلأَ مِنَ الرُّوحِ الْقُدُسِ وَشَخَصَ إِلَيْهِ " (أعمال ١٣: ٩).
  • وفي مواجهة التحديات اختبروا وعد الرب " لأَنْ لَسْتُمْ أَنْتُمُ الْمُتَكَلِّمِينَ بَلْ رُوحُ أَبِيكُمُ الَّذِي يَتَكَلَّمُ فِيكُمْ " (متى ١٠: ٢٠)، " لأَنَّ الرُّوحَ الْقُدُسَ يُعَلِّمُكُمْ فِي تِلْكَ السَّاعَةِ مَا يَجِبُ أَنْ تَقُولُوهُ " (لوقا ١٢: ١٢).

إذن هل من ضرورة للامتلاء بالروح؟
نعم أنه ضروري وهام بل أنه وصية لأن الامتلاء يعطي القوة اللازمة حتى:
  • نتمتع بالنصرة على ناموس الخطية والموت: "لأَنَّ نَامُوسَ رُوحِ الْحَيَاةِ فِي الْمَسِيحِ يَسُوعَ قَدْ أَعْتَقَنِي مِنْ نَامُوسِ الْخَطِيَّةِ وَالْمَوْتِ" (رومية ٨: ٢).
  • نمتلك ثمر الروح: " وَأَمَّا ثَمَرُ الرُّوحِ فَهُوَ: مَحَبَّةٌ فَرَحٌ سَلاَمٌ، طُولُ أَنَاةٍ لُطْفٌ صَلاَحٌ، إِيمَانٌ " (غلاطية ٥: ٢٢).
  • نمجد الرب يسوع في حياتنا: " ذَاكَ يُمَجِّدُنِي، لأَنَّهُ يَأْخُذُ مِمَّا لِي وَيُخْبِرُكُمْ " (يوحنا ١٦: ١٤).
  • لننال القوة والجرأة للمجاهرة: " لكِنَّكُمْ سَتَنَالُونَ قُوَّةً مَتَى حَلَّ الرُّوحُ الْقُدُسُ عَلَيْكُمْ، وَتَكُونُونَ لِي شُهُودًا فِي أُورُشَلِيمَ وَفِي كُلِّ الْيَهُودِيَّةِ وَالسَّامِرَةِ وَإِلَى أَقْصَى الأَرْضِ " (أعمال ١: ٨)، " فَوَقَفَ بُطْرُسُ مَعَ الأَحَدَ عَشَرَ وَرَفَعَ صَوْتَهُ وَقَالَ لَهُمْ: «أَيُّهَا الرِّجَالُ الْيَهُودُ وَالسَّاكِنُونَ فِي أُورُشَلِيمَ أَجْمَعُونَ، لِيَكُنْ هذَا مَعْلُومًا عِنْدَكُمْ وَأَصْغُوا إِلَى كَلاَمِي " (أعمال ٢: ١٤).
  • لتستعلن المواهب: " وَلكِنَّهُ لِكُلِّ وَاحِدٍ يُعْطَى إِظْهَارُ الرُّوحِ لِلْمَنْفَعَةِ " (١كورنثوس ١٢: ٧).
  • اختبار الصلاة القوية الفعالة: "وَكَذلِكَ الرُّوحُ أَيْضًا يُعِينُ ضَعَفَاتِنَا، لأَنَّنَا لَسْنَا نَعْلَمُ مَا نُصَلِّي لأَجْلِهِ كَمَا يَنْبَغِي. وَلكِنَّ الرُّوحَ نَفْسَهُ يَشْفَعُ فِينَا بِأَنَّاتٍ لاَ يُنْطَقُ بِهَا" (رومية ٨: ٢٦).
  • تقديم العبادة (السجود) للآب: "وَلكِنْ تَأْتِي سَاعَةٌ، وَهِيَ الآنَ، حِينَ السَّاجِدُونَ الْحَقِيقِيُّونَ يَسْجُدُونَ لِلآبِ بِالرُّوحِ وَالْحَقِّ، لأَنَّ الآبَ طَالِبٌ مِثْلَ هؤُلاَءِ السَّاجِدِينَ لَهُ" (يوحنا ٤: ٢٣).
  • من أجل فهم متجدد للكلمة وحب لها: " وَأَمَّا مَتَى جَاءَ ذَاكَ، رُوحُ الْحَقِّ، فَهُوَ يُرْشِدُكُمْ إِلَى جَمِيعِ الْحَقِّ، لأَنَّهُ لاَ يَتَكَلَّمُ مِنْ نَفْسِهِ، بَلْ كُلُّ مَا يَسْمَعُ يَتَكَلَّمُ بِهِ، وَيُخْبِرُكُمْ بِأُمُورٍ آتِيَةٍ " (يوحنا ١٦: ١٣)، (١كورنثوس ٢: ٩ ـ ١٦)  

ولكن كيف أمتلئ بالروح؟
١. أعطش (الشعور بالاحتياج) " وَفِي الْيَوْمِ الأَخِيرِ الْعَظِيمِ مِنَ الْعِيدِ وَقَفَ يَسُوعُ وَنَادَى قِائِلاً: إِنْ عَطِشَ أَحَدٌ فَلْيُقْبِلْ إِلَيَّ وَيَشْرَب" (يوحنا ٧: ٣٧)
٢. اطلب من الرب بثقة وإيمان: " لِذلِكَ أَقُولُ لَكُمْ: كُلُّ مَا تَطْلُبُونَهُ حِينَمَا تُصَلُّونَ، فَآمِنُوا أَنْ تَنَالُوهُ، فَيَكُونَ لَكُمْ " (مرقس ١١: ٢٤)، " أَفْغِرْ فَاكَ فَأَمْلأَهُ " (مزمور ٨١: ١٠)
٣. ستختبر بكل يقين أنهار الماء " مَنْ آمَنَ بِي، كَمَا قَالَ الْكِتَابُ، تَجْرِي مِنْ بَطْنِهِ أَنْهَارُ مَاءٍ حَيٍّ " (يوحنا ٧: ٣٨)،
٤. والامتلاء بالروح غير قاصر على أشخاص معينين ولا على استحقاق أو مستوى روحي، " أُرِيدُ أَنْ أَتَعَلَّمَ مِنْكُمْ هذَا فَقَطْ: أَبِأَعْمَالِ النَّامُوسِ أَخَذْتُمُ الرُّوحَ أَمْ بِخَبَرِ الإِيمَانِ؟. أَهكَذَا أَنْتُمْ أَغْبِيَاءُ! أَبَعْدَمَا ابْتَدَأْتُمْ بِالرُّوحِ تُكَمَّلُونَ الآنَ بِالْجَسَدِ؟ أَهذَا الْمِقْدَارَ احْتَمَلْتُمْ عَبَثًا؟ إِنْ كَانَ عَبَثًا! فَالَّذِي يَمْنَحُكُمُ الرُّوحَ، وَيَعْمَلُ قُوَّاتٍ فِيكُمْ، أَبِأَعْمَالِ النَّامُوسِ أَمْ بِخَبَرِ الإِيمَانِ؟" (غلاطية ٣: ٢ – ٥). بل هو تأييد بالقوة بالروح في الإنسان الباطن لجميع الذين ولدوا من فوق.
إذن فما هي المظاهر والتغيرات التي قد تصاحب الامتلاء بالروح كما جاء في سفر الأعمال؟
هناك مظاهر مختلفة منها:
  1. امتلأ وتكلم بألسنة للشهادة: " وَامْتَلأَ الْجَمِيعُ مِنَ الرُّوحِ الْقُدُسِ، وَابْتَدَأُوا يَتَكَلَّمُونَ بِأَلْسِنَةٍ أُخْرَى كَمَا أَعْطَاهُمُ الرُّوحُ أَنْ يَنْطِقُوا" (أعمال ٢: ٤).
  2. امتلأ بالروح وقوة جديدة للرؤية: " وَأَمَّا الرِّجَالُ الْمُسَافِرُونَ مَعَهُ فَوَقَفُوا صَامِتِينَ، يَسْمَعُونَ الصَّوْتَ وَلاَ يَنْظُرُونَ أَحَدًا " (أعمال ٩: ٧).
  3. شهادة بكل مجاهرة: " فَلَمَّا رَأَوْا مُجَاهَرَةَ بُطْرُسَ وَيُوحَنَّا، وَوَجَدُوا أَنَّهُمَا إِنْسَانَانِ عَدِيمَا الْعِلْمِ وَعَامِّيَّانِ، تَعَجَّبُوا. فَعَرَفُوهُمَا أَنَّهُمَا كَانَا مَعَ يَسُوعَ " (أعمال ٤: ١٣).
  4. انسكاب الروح وتكلم بألسنة للتسبيح وتعظيم الله: " لأَنَّهُمْ كَانُوا يَسْمَعُونَهُمْ يَتَكَلَّمُونَ بِأَلْسِنَةٍ وَيُعَظِّمُونَ اللهَ..." (أعمال ١٠: ٤٦).
  5. امتلأ بالروح وتنبؤ: " وَلَمَّا وَضَعَ بُولُسُ يَدَيْهِ عَلَيْهِمْ حَلَّ الرُّوحُ الْقُدُسُ عَلَيْهِمْ، فَطَفِقُوا يَتَكَلَّمُونَ بِلُغَاتٍ وَيَتَنَبَّأُونَ" (أعمال ١٩: ٦).

والآن فلننتقل معـًا إلى النقطة التي تتبع الامتلاء وهي "المواهب الروحية"
  1. المواهب التسع: (١كورنثوس ١٢: ٨ – ١٠) " فَإِنَّهُ لِوَاحِدٍ يُعْطَى بِالرُّوحِ كَلاَمُ حِكْمَةٍ، وَلآخَرَ كَلاَمُ عِلْمٍ بِحَسَبِ الرُّوحِ الْوَاحِدِ، وَلآخَرَ إِيمَانٌ بِالرُّوحِ الْوَاحِدِ، وَلآخَرَ مَوَاهِبُ شِفَاءٍ بِالرُّوحِ الْوَاحِدِ ، وَلآخَرَ عَمَلُ قُوَّاتٍ، وَلآخَرَ نُبُوَّةٌ، وَلآخَرَ تَمْيِيزُ الأَرْوَاحِ، وَلآخَرَ أَنْوَاعُ أَلْسِنَةٍ، وَلآخَرَ تَرْجَمَةُ أَلْسِنَةٍ ويمكن تقسيمها كما يلي: مواهب النطق هي موهبة التكلم بألسنة، وترجمة الألسنة، والنبوة، ومواهب الإعلان وهي كلام الحكمة، وكلام العلم وتمييز الأرواح، ومواهب القوة: وهي الشفاء والإيمان وعمل قوات.
  2. الوظائف offices: " وَهُوَ أَعْطَى الْبَعْضَ أَنْ يَكُونُوا رُسُلاً، وَالْبَعْضَ أَنْبِيَاءَ، وَالْبَعْضَ مُبَشِّرِينَ، وَالْبَعْضَ رُعَاةً وَمُعَلِّمِينَ" (أفسس ٤: ١١).
  3. " أَمْ خِدْمَةٌ فَفِي الْخِدْمَةِ، أَمِ الْمُعَلِّمُ فَفِي التَّعْلِيمِ، أَمِ الْوَاعِظُ فَفِي الْوَعْظِ،.." (رومية ١٢: ٧، ٨).
  4. " إِنْ كَانَ يَتَكَلَّمُ أَحَدٌ فَكَأَقْوَالِ اللهِ. وَإِنْ كَانَ يَخْدِمُ أَحَدٌ فَكَأَنَّهُ مِنْ قُوَّةٍ يَمْنَحُهَا اللهُ، لِكَيْ يَتَمَجَّدَ اللهُ فِي كُلِّ شَيْءٍ بِيَسُوعَ الْمَسِيحِ، الَّذِي لَهُ الْمَجْدُ وَالسُّلْطَانُ إِلَى أَبَدِ الآبِدِينَ. آمِينَ" (١ بطرس ٤: ١١).

وسندرس معـًا بإيجاز المواهب التسع
أولاً مواهب الإعلان:
كلام الحكمة: هي قدرة على سماع كلمات توجه من الله لمعرفة الشيء الصحيح الذي نتكلم به أو نفعله في ظروف معينة. أي لنعرف أن نغيث المعي بكلمة: " أَعْطَانِي السَّيِّدُ الرَّبُّ لِسَانَ الْمُتَعَلِّمِينَ لأَعْرِفَ أَنْ أُغِيثَ الْمُعْيِيَ بِكَلِمَةٍ " (إشعياء ٥٠: ٤).
أمثلة:
كلمة حكمة تنجي أمة كاملة وشعوب محيطة بها: " فَالآنَ لِيَنْظُرْ فِرْعَوْنُ رَجُلاً بَصِيرًا وَحَكِيمًا وَيَجْعَلْهُ عَلَى أَرْضِ مِصْرَ. يَفْعَلْ فِرْعَوْنُ فَيُوَكِّلْ نُظَّارًا عَلَى الأَرْضِ، وَيَأْخُذْ خُمْسَ غَلَّةِ أَرْضِ مِصْرَ فِي سَبْعِ سِنِي الشِّبَعِ، فَيَجْمَعُونَ جَمِيعَ طَعَامِ هذِهِ السِّنِينَ الْجَيِّدَةِ الْقَادِمَةِ، وَيَخْزِنُونَ قَمْحًا تَحْتَ يَدِ فِرْعَوْنَ طَعَامًا فِي الْمُدُنِ وَيَحْفَظُونَهُ. فَيَكُونُ الطَّعَامُ ذَخِيرَةً لِلأَرْضِ لِسَبْعِ سِنِي الْجُوعِ الَّتِي تَكُونُ فِي أَرْضِ مِصْرَ، فَلاَ تَنْقَرِضُ الأَرْضُ بِالْجُوعِ" (تكوين ٤١: ٣٣ ـ ٣٦)
كلمة تنقذ طفل من الموت: " فَقَالَ الْمَلِكُ: اشْطُرُوا الْوَلَدَ الْحَيَّ اثْنَيْنِ، وَأَعْطُوا نِصْفًا لِلْوَاحِدَةِ وَنِصْفًا لِلأُخْرَى فَتَكَلَّمَتِ الْمَرْأَةُ الَّتِي ابْنُهَا الْحَيُّ لِلْمَلِكِ، لأَنَّ أَحْشَاءَهَا اضْطَرَمَتْ عَلَى ابْنِهَا، وَقَالَتِ: اسْتَمِعْ يَا سَيِّدِي. أَعْطُوهَا الْوَلَدَ الْحَيَّ وَلاَ تُمِيتُوهُ. وَأَمَّا تِلْكَ فَقَالَتْ: لاَ يَكُونُ لِي وَلاَ لَكِ. اُشْطُرُوهُ." (١ملوك ٣: ٢٥، ٢٦)
كلمة تنقذ امرأة من الرجم: (يوحنا ٨: ٣ – ١١).
كلمة حكمة للكنيسة تجنبها مناقشات وشقاقات (أعمال ١٥).
وهذه هي الحكمة التي يطلق عليها "... الْحِكْمَةُ الَّتِي مِنْ فَوْقُ.." (يعقوب ٣: ١٧)
كلام العلم: إعلان من الله عن شيء غير معروف للذهن الطبيعي مع ملاحظة أنه ليس هو رؤية الغيب أو التنجيم وقد يعطى كلام العلم في رؤى وأحلام: " يَقُولُ اللهُ: وَيَكُونُ فِي الأَيَّامِ الأَخِيرَةِ أَنِّي أَسْكُبُ مِنْ رُوحِي عَلَى كُلِّ بَشَرٍ، فَيَتَنَبَّأُ بَنُوكُمْ وَبَنَاتُكُمْ، وَيَرَى شَبَابُكُمْ رُؤًى وَيَحْلُمُ شُيُوخُكُمْ أَحْلاَمًا" (أعمال ٢: ١٧)
أمثلة:
كلام علم يكشف أمور عن نهاية الأزمنة (دانيال ٢: ٢٦ – ٤٥)
كلام علم للمساعدة في اختيار الملك (١صموئيل ٩: ١٥ – ٢٧)
كلام علم يوضح اهتمام الله بخادمه (١ملوك ١٧: ٢ – ٩).
كلمة علم تكشف خبايا القلب: " فَقَالَ لَهُ:أَلَمْ يَذْهَبْ قَلْبِي حِينَ رَجَعَ الرَّجُلُ مِنْ مَرْكَبَتِهِ لِلِقَائِكَ؟ أَهُوَ وَقْتٌ لأَخْذِ الْفِضَّةِ وَلأَخْذِ ثِيَابٍ وَزَيْتُونٍ وَكُرُومٍ وَغَنَمٍ وَبَقَرٍ وَعَبِيدٍ وَجَوَارٍ" (٢ملوك ٥: ٢٦).
كلمة علم تكشف ما حدث في الماضي: "فَآمَنَ بِهِ مِنْ تِلْكَ الْمَدِينَةِ كَثِيرُونَ مِنَ السَّامِرِيِّينَ بِسَبَبِ كَلاَمِ الْمَرْأَةِ الَّتِي كَانَتْ تَشْهَدُ أَنَّهُ: قَالَ لِي كُلَّ مَا فَعَلْتُ " (يوحنا ٤: ٣٩).
كلمة علم تكشف غش وكذب على الروح القدس: (أعمال ٥: ٣ – ٩)
كلمة علم تنقذ من السيف: " فَنَادَى بُولُسُ بِصَوْتٍ عَظِيمٍ قَائِلاً: لاَ تَفْعَلْ بِنَفْسِكَ شَيْئًا رَدِيًّا! لأَنَّ جَمِيعَنَا ههُنَا! " (أعمال ١٦: ٢٨).
كلمة علم للقيادة للخدمة: " وَظَهَرَتْ لِبُولُسَ رُؤْيَا فِي اللَّيْلِ: رَجُلٌ مَكِدُونِيٌّ قَائِمٌ يَطْلُبُ إِلَيْهِ وَيَقُولُ: اعْبُرْ إِلَى مَكِدُونِيَّةَ وَأَعِنَّا! " (أعمال ١٦: ٩)  و(أعمال ١٠: ١١ – ١٦).
وسنكمل الدراسة الأسبوع القادم عن مواهب الروح وثمر الروح

الشاهد الكتابي للتأمل هذا الأسبوع: " يَجْعَلُ الْقَفْرَ غَدِيرَ مِيَاهٍ، وَأَرْضًا يَبَسًا يَنَابِيعَ مِيَاهٍ " (مزمور ١٠٧: ٣٥)
موضوع للصلاة هذا الأسبوع: " تُرْسِلُ رُوحَكَ فَتُخْلَقُ، وَتُجَدِّدُ وَجْهَ الأَرْضِ " (مزمور ١٠٤: ٣٠).

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.